فيضانات تغمر "بانديرما" التركية بعد أمطار غزيرة وتحذيرات مسبقة

فيضانات تغمر "بانديرما" التركية بعد أمطار غزيرة وتحذيرات مسبقة
فيضانات في تركيا- أرشيف

تسببت أمطار غزيرة هطلت صباح اليوم السبت على منطقة بانديرما التابعة لولاية باليكسير التركية، في حدوث فيضانات عارمة، حولت الشوارع إلى برك مائية وغمرت عدداً من المنازل والمحال التجارية، رغم التحذيرات المسبقة من المديرية العامة للأرصاد الجوية والسلطات المحلية.

وأفادت مصادر محلية أن كميات الأمطار تجاوزت المعدلات الطبيعية خلال فترة قصيرة، ما أدى إلى اختناق شبكات التصريف وارتفاع منسوب المياه في عدة أحياء، وسط محاولات من السكان للحد من تسرب المياه إلى ممتلكاتهم باستخدام حواجز مؤقتة ووسائل بدائية وفق موقع “تركيا الآن”.

وفيما واجه سائقو المركبات صعوبة في التنقل بسبب غمر الطرق بالمياه، تدخلت فرق الإطفاء والطوارئ التابعة لبلدية بانديرما لشفط المياه من المناطق المتضررة، وتعمل منذ ساعات الصباح على دعم السكان المتأثرين.

ودعت السلطات التركية الأهالي إلى توخي الحذر، والالتزام بالتعليمات الوقائية، محذّرة من احتمال استمرار سوء الأحوال الجوية خلال الساعات المقبلة.

ظواهر مناخية متطرفة 

وتأتي هذه الفيضانات في سياق سلسلة من الظواهر المناخية الشديدة التي تشهدها مناطق متفرقة من العالم، حيث سجلت الأرض ارتفاعاً في متوسط درجة حرارتها بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية العصر الصناعي، ما أدى إلى تفاقم موجات الطقس المتطرف، من فيضانات وأعاصير وحرائق غابات وجفاف وتصحر.

وتشير تقارير علمية إلى أن استمرار ارتفاع درجات الحرارة دون تدخل دولي فاعل للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة قد يؤدي إلى تسارع هذه الظواهر وتزايد آثارها المدمّرة على الإنسان والبيئة.

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية أصبحت في منطقة الخطر"، مشدداً على أن "لا دولة في مأمن من تداعيات التغير المناخي"، ومطالباً بتحرك عالمي عاجل لمواجهة الأزمة.

ولفت خبراء بيئيون إلى أن إزالة الغابات وحرائقها المتكررة، إلى جانب تفشي الجفاف، تسهم في فقدان مصادر طبيعية لإنتاج الأوكسجين، وتؤدي إلى تراكم ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، ما يفاقم من ظاهرة الاحتباس الحراري ويهدد الحياة البرية والأنشطة البشرية على حد سواء.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية